السيلوليت, الأسباب وطرق العلاج

ماذا تعرف عن السيلوليت, الأسباب وطرق العلاج؟ السيلوليت هو حالة يتعرض لها كثير من الناس، ويسبب مظهرًا مزعجًا للغاية، لذلك من خلال مقالنا اليوم سنتعرف على أسبابه ولماذا يكون السيلوليت عند النساء أكثر شيوعًا من الرجال، بالإضافة لمعرفة جميع الأضرار التني تنشأ عنه وأخيرًا التعرف على أفضل الطرق الممكن من خلالها التخلص منه بشكل نهائي.

ما هو السيلوليت

يعرف السيلوليت بأنه حالة تظهر على الجلد نتيجة لترسبات دهنية في مناطق معينة، ومن المعروف أن السيلوليت عند النساء أكثر شيوعًا من الرجال، وغالبًا ما يحدث في مناطق محددة مثل منطقة الفخذين والأرداف، ولا يمكن اعتبار السيلوليت مرض ولكنه مجرد حالة تظهر على الجلد.

تختلف حدة السيلوليت عند النساء والرجال وتتدرج من مرحلة لأخرى، فأبسط أنواع السيلوليت لا يكون ظاهرًا فيها إلا عند شد الجلد أو الجلوس بشكل معين، والمرحلة الأكثر تطورًا تظهر شكل تورم عند شد الجلد، بينما المراحل المتطورة جدًا يكون ظهور السيلوليت واضحًا جدًا وقد ينشأ عنه ألم طفيف يشعر به المصاب.

ما هي اسباب السيلوليت

استكمالًا لحديثنا عن السيلوليت, الأسباب وطرق العلاج، نشير إلى أن هناك العديد من الأسباب التي قد تنشأ عنها هذه الحالة، ومن بين هذه الأسباب ما يلي:

الشائع في حالات ظهور السيلوليت أنه يكون بسبب تراكم طبقات دهنية في مناطق التقاء العضلات الضامة في الجسم، ونتيجة لضغط الدهون في هذه المناطق مع شد العضلات يظهر السيلوليت.

السيلوليت عند النساء تكون نسبة ظهوره أعلى بكثير من الرجال، وذلك بسبب طبيعة جسم المرأة التي يكون فيها النسبة الأعلى من الدهون في منطقة أسفل البطن والأرداف.

العوامل الوراثية من أهم أسباب ظهور السيلوليت، فقد يكون الأمر وراثيًا أو أن هناك بعض الجينات المسئولة عن ظهوره انتقلت للفرد من أبويه وظهرت الصفة نفسها فيه.

الهرمونات لها أثر كبير في ظهور السيلوليت من عدمه، فقد تظهر علامات السيلوليت نتيجة لخلل هرموني يؤثر على دهون الجسم وبالتالي يؤثر على مناطق توزع الدهون مما قد ينشأ عنه ظهور السيلوليت.

بمرور العمر والتقدم في السن تزداد التجاعيد وتقل مرونة الجلد وينكمش قليلًا، لذلك من الشائع ظهور السيلوليت مع مراحل متقدمة من العمر لضعف الخلايا وعدم قدرتها على إنتاج المواد اللازمة لمرونتها وحيويتها كما في السابق.

السيلوليت والنساء

من الأمور التي يجب الإشارة إليها في حديثنا عن السيلوليت, الأسباب وطرق العلاج، أن ظهور السيلوليت عند النساء يصل لنسبة 90% من النساء مقارنة بما لا يتعدى 10%!

هذه النسبة المرتفعة التي ينتج عنها إصابة معظم السيدات تقريبًا بالسيلوليت ترجع لعدة أسباب موجودة في جسم المرأة ولا يمتلكها الرجل مثل:

هرمون الإستروجين: يعتبر واحد من الهرمونات الأنثوية، والذي يلعب دورًا هامًا في توزيع الهرمونات في بعض المناطق مثل الثدي والأرداف، ويزداد إفراز هذا الهرمون في مراحل البلوغ والحمل، لذلك تظهر علامات السيلوليت عند النساء خلالهم بشكل كبير.
طبيعة الجلد: خلق الله للمرأة جلد رقيق وفي الغالب ناعم مقارنة بجلد الرجل، لذلك فإن ظهور السيلوليت عند النساء تحت الجلد يكون من السهل رؤيته إذا ما قورن بطبقات جلد الرجل التي تكون أشد سمكًا وأكثر قوة.
الكتلة العضلية: يؤثر بشكل كبير في ظهور السيلوليت عند النساء أكثر منه عند الرجال اختلاف توزيع وتركيب النسيج العضلي الضام للجنسين، فالنسيج العضلي الضام لدى الرجل يكون مائلًا فلا ينتج عن الشد ظهور السيلوليت، على عكس السيدات اللاتي يكون النسيج لديهن متوزع عموديًا على الجلد فيظهر أثر هذا الشد بوضوح.

اضرار السيلوليت

سبق وأشرنا سابقًا في حديثنا عن السيلوليت, الأسباب وطرق العلاج أن السيلوليت لا يعتبر حالة مرضية من الأصل، ولكن رغم ذلك قد يتسبب في بعض الأضرار لصاحبه، والتي تتمثل في:

إحراج بسبب المظهر العام للجلد والجسم، حيث يظهر السيلوليت في شكل تجاعيد وتورمات في المناطق المصاب بها الجلد.

الدخول في حالة نفسية سيئة نتيجة لعدم الرضا عن مظهر الجسم وأنه قد يبدو أكثر تقدمًا في العمر بسبب ظهور هذه العلامات.

في بعض الحالات قد يظهر السيلوليت نتيجة لاحتباس بعض السوائل في الجسم أو عدم قدرته على التخلص من السموم في مناطق معينة مما يؤدي لتراكمها، وفي هذه الحالة يتم اتخاذ الإجراء الطبي المناسب.

قد يظهر السيلوليت كعلامة على وجود نقص في عناصر محددة من الجسم مثل الفيتامينات والبروتينات اللازمة لإنتاج خلايا الجلد، وهي حالة يتم فيها أيضًا تناول العقاقير والعلاج المناسب لها.

في بعض الحالات قد تتفاقم مشكلة السيلوليت ويكون هذا التورم مؤلمًا للبعض، لذلك يجب عندها التواصل مع طبيب مختص لمعرفة أسباب هذا الألم ومعالجته إذا ثبت ارتباطه بمرض أو عرض معين.

اعراض زيادة السيلوليت

قد يبدأ السيلوليت بمجرد أعراض بسيطة غير ملحوظة، وقد يتطور تدريجيًا ليزداد وضوحًا في الجلد، ومن أبرز أعراض زيادة السيلوليت ما يلي:

زيادة بروز وتوروم الجلد بشكل تدريجي وتحول مناطق الترهل الخفيفة لحفر جلدية بارزة.
يتطور ملمس الجلد تدريجيًا كلما ازدادت مشكلة السيلوليت، حيث أنه في المراحل الأولى البسيطة يطلق عليه جلد قشر البرتقال، ويزداد التعرج والخشونة بمرور الوقت ليصل لمرحلة الخشونة الزائدة والملمس البارز المزعج للمصاب.
زيادة التكتلات الجلدية في مناطق الدهون في جسم الإنسان، مثل الأرداف والفخذين وأيضًا حول منطقة الثدي فيما يخص النساء.
في مراحل متقدمة للغاية من السيلوليت قد يشعر الشخص بألم في المنطقة التي تظهر فيها علامات السيلوليت، لذلك لا بد من مراجعة الطبيب في هذه الحالة للتأكد من عدم حدوث أي إصابات عضوية للجسم.

التخلص من السيلوليت

كما ذكرنا في بداية مقالنا السيلوليت, الأسباب وطرق العلاج، فإن هناك طرق مختلفة يمكن من خلالها علاج السيلوليت عند النساء والرجال، وتختلف تبعًا للحالة والسبب، ومن أهم هذه الطرق:

العلاج بالليزر: يعتبر العلاج بالليزر من أكثر الطرق شيوعًا للتخلص من السيلوليت، ويتم ذلك من خلال عدة جلسات قد تصل لمدة سنة، ويعمل الليزر على تفتيت الرابط بين كل من الدهون والألياف العضلية المرتبطة به.
العقاقير والأدوية: هناك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها للحد من ظهور السيلوليت، فمنها ما يحفز انتاج الكولاجين وبالتالي زيادة قوة ومرونة الجلد، ومنها ما يعمل على الطبقات الدهنية أسفل الجلد، وفي كل الحالات لا يوجد عقار ثبت فعاليته بنسبة 100%.
ممارسة الرياضة: رغم أنه لا يمكن التأكد من فعالية ممارسة الرياضة في علاج السيلوليت، ولكن بشكل كبير فهي تحد من زيادة انتشاره في الجسم وذلك عن طريق إكساب الجسم المرونة وحرق الدهون بشكل طبيعي مما يقلل من فرص ظهوره.
العلاج الطبيعي: يلجأ كثير من الناس للعلاج الطبيعي وجلسات التدليك للحد من ظهور السيلوليت، وبشكل عام فقد تختفي علامته لفترة قصيرة من الوقت، ولكنها سرعان ما تعاود الظهور مجددًا.

في النهاية يجب أن ننوه أن السيلوليت لا يرتبط بوزن الجسم ولا بصحة الإنسان أو قوته البدنية بشكل عام، وقد يظهر في أي وقت، لذلك لا يجب التعامل معه كمرض بل كطبيعة جسم لا تنقص من جماله شيئًا.