الرباط الصليبي | الاسباب, الأعراض , العلاج
هل تمارس الرياضة وتسمع كثيراً عن إصابة الرباط الصليبي وتشعر بالخوف من التعرض لها؟ لك كل الحق، حيث أنها تعتبر من أشهر الإصابات التي تصيب الرياضيين وينتج عنها الكثير من الألم وتحتاج للعلاج الصحيح على الفور وبدون إهمال حتى لا تتفاقم الإصابة، فإذا كنت تريد التعرف أكثر على الرباط الصليبي وأنواعه ومكان تواجده في الجسم والمشكلات التي يتعرض لها وأعراضه وكيفية علاجه والتعامل معه بشكل صحيح، يمكنك متابعة السطور التالية وستعرف الكثير عنه.
ماهو الرباط الصليبي
كلمة رباط صليبي تشير إلى أنسجة ضامة تبدو مش الأربطة التي تربط بين عظمة ساق الرِجل الكبيرة وعظمة الفخذ وذلك في مكان التقاء العظمتين في منطقة الرُكبة.
ومهمة هذا الرباط هو منع عظمة الساق من أن يحدث لها انزلاق أمام عظمة الفخذ، وبذلك تبقى العظام ثابتة في مكانها عندما يحدث دورات وحركة للركبة، فهو يتحكم في استقرار مفصل الركبة وحركته.
وعندما يتعرض الرباط لإصابة فإن الشخص يشكو من الألم وصعوبة في الحركة والكثير من الأعراض والمضاعفات التي تتطلب تدخل الطبيب للعلاج.
أهمية الرباط الصليبي
أما بالنسبة إلى أهمية الرباط الصليبي، فهو يساعد في الحفاظ على الحفاظ على ثبات واستقرار مفصل الركبة، مما يسمح بالحركة في كل الاتجاهات بدون مشكلة أو ألم، وهو يمنع عظمة قصبة الساق الأمامية من الانحراف.
ما هو مكان الرباط الصليبي ؟
هل تعلم ما هو مكان الرباط الصليبي؟ سبق القول أن هذا الرباط يربط عظمة الفخذ مع عظمة الساق، ويتقاطع الرباط الخلفي مع الأمامي في منطقة منتصف الركبة، ويوجد ثلاثة أنواع من الرباط الصليبي يجب التمييز بينها لتحديد موضع الإصابة.
يوجد رباط صليبي أمامي يوجد في المنطقة الأمامية من الركبة ومسئولته تسهيل حركة الساق، وموضعه يجعله أكثر الأنواع إصابة ويتعرض بسهولة للقطع والتمزق.
أما الرباط الوسطى، فإن مهمته توفير الثبات للركبة من الداخل، ويقوم الرباط الصليبي الخلفي الموجود خلف عظمة الركبة بتسهيل حركتها الخلفية، وهو لا يتعرض للإصابة بسهولة إلا إذا تعرض الشخص لحادث عنيف.
أسباب إصابة الرباط الصليبي
يتعرض الرباط الصليبي للإصابات سواء قطع أو تمزق، خاصة الأمامي، وإليك أهم أسباب إصابة الرباط الصليبي خاصة عند مَن يمارس الرياضة:
- قيام الشخص بتغيير اتجاه الحركة بشكل مفاجيء.
- التباطؤ المفاجئ أثناء العدو.
- توقف الشخص عن الجري بشكل مفاجيء.
- أن يقوم الشخص بالقفز بشكل خاطيء.
- تعرض الركبة لاصطدام بالكرة.
أعراض الرباط الصليبي
عند التعرض للإصابة، فإنه تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات، وفيما يلي أبرز أعراض الرباط الصليبي:
- يسمع المصاب صوت فرقعة مباشرة عند الإصابة.
- تعرض منطقة الإصابة لتورم سريع نتيجة تجمع السوائل حول الركبة.
- الشعور بحرارة ودفء في مكان الإصابة.
- شعور الشخص بالألم في الركبة والساق.
- عدم القدرة على الحركة والمشي، والشعور بألم شديد.
- يفقد الشخص القدرة على تحريك الركبة أو ثنيها كالمعتاد، حيث تصاب بالتشنج والتيبس.
- يعاني الشخص من فقدان التوازن والشعور بالألم وعدم القدرة على الوقوف.
- لا تستطيع الساق تحمل وزن الشخص، ليشعر بأنه ينهار إذا حاول الوقوف.
- عدم استقرار لمفصل الركبة إذا حاول الشخص الحركة وتجاهل الإصابة.
إصابة الرباط الصليبي
تم التعرف على مكان هذا الرباط وأعراض إصابته، لكن ما هو المقصود بالإصابة وأنواعها وكيف تحدث؟
حدوث تمزق للرباط الصليبي أو التواء أو قطع له، جميعها إصابات يتعرض لها الرباط الصليبي الأمامي أكثر من الخلفي أو الأوسطي، ويتعرض لاعبو كرة القدم واليد والسلة والطائرة وغيرها من الرياضات لهذه الإصابات بكثرة.
أما عن الإصابات فيتم تشخيصها إلى عدة درجات حسب حدة الإصابة ودرجة شدتها، وذلك كما يلي:
- إصابة بسيطة: هذه الحالة يتعرض فيها الرباط الصليبي إلى التواء خفيف، ويكون الألم قليل والرباط لديه القدرة على القيام بدوره في ثبات عظمة الركبة.
- الإصابة المتوسطة: يحدث قطع للرباط الصليبي بشكل جزئي، وهنا يتحرك من مكانه ويفقد سيطرته على الركبة، وبالتالي يكون الألم أكثر حدة من الحالة الأولى.
- الإصابة الشديدة: هنا الألم قوي ويفقد الشخص القدرة على المشي والحركة والوقوف، حيث يتعرض الرباط للتمزق والقطع التام، وبالتالي يفقد سيطرته على الركبة تمامًا لتصبح غير مستقرة في مكانها.
الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي
سبق القول أن الرباط الصليبى يتعرض لإصابات متنوعة بين القطع والتمزق، لكن ما هو الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي؟ إليك بعض المعلومات الخاصة بالتفرقة بين النوعين:
قطع رباط الصليبي
من أشهر اصابات الرباط الصليبي، حيث يتعرض للفصل الكامل والقطع، وبالتالي لا يكون قادر على السيطرة على عظمة الركبة التي تصبح غير مستقرة في مكانها.
ذلك لأن الرباط ينقطع بشكل كامل وينفصل تمامًا عن مفصل الركبة، وهذه الحالة يكون فيها القطع قريبًا للغاية من مكان الالتقاء بين عظمة القصبة والفخذ، وقد يحدث القطع في ألياف الرباط فقط بدون حدوث تمزق في نسيجه الخارجي.
تمزق الرباط الصليبي
التمزق الجزئي معناه أن القطع ليس كامل للرباط، فهو لا يزال قادرا على السيطرة على الركبة ولا ينفصل عنها بشكل كامل.
وفي أغلب الحالات يكون القطع في جزء من أجزاء الرباط الأمامي أو الخلفي، مع تمزق في الغضروف الهلالي وكذلك الأربطة المحيطة به.
طرق تشخيص الرباط الصليبي
للتفرقة بين حالات إصابات الرباط الصليبي يحتاج الأمر إلى استشارة الطبيب الذي يقوم بفحص الحالة وتحديد شدتها، وذلك بالاعتماد على مجموعة من طرق تشخيص الرباط الصليبي وذلك كما يلي:
- فحص الطبيب للمريض، حيث يقوم بمعاينة موقع الإصابة ومشاهدة أي تغيرات على الركبة مثل التورم والدفء والألم الشديد.
- فحص المكان باستخدام الرنين المغناطيسي، ويتميز بالدقة الشديدة وتوفير صور واضحة لأنسجة الرباط، مما يساعد الطبيب على تشخيص الإصابة بشكل صحيح.
- إجراء اختبار لاك مان: يقوم الطبيب بإجراء اختبار بسيط يسحب فيه الساق للأمام لمعاينة حركة الركبة والرباط الصليبي، وبناء عليه يستطيع تحديد درجة الإصابة ويقدر درجة استقرار عظمة الركبة.
- فحص الأشعة السينية، وهو إجراء تكميلي مهم يحدد الطبيب بناء عليه التأكد من موجود أي كسور أخرى في الركبة والساق، ليتم علاجها.
علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي بدون جراحة
السؤال الآن: كيف يتم علاج إصابة الرباط الصليبي؟ وما هي الطرق المتاحة للعلاج؟
يرى الأطباء أن اختيار استراتيجية العلاج يختلف حسب عدة عوامل من ضمنها شدة الإصابة ونوعها ومكانها، ووقت حدوث المشكلة، وهل توجد إصابات أخرى بالركبة مثل الكسور مثلاً أم لا.
ويسأل الطبيب عن التاريخ المرضي وهل كان الشخص يعاني من مشكلات قديمة في الركبة أم لا مثل التهاب المفاصل أو الخشونة، كما يتعلق الأمر بدرجة نشاط الشخص وحركت ونمط حياته.
ومن أشهر طرق العلاج هي الطرق غير الجراحية، حيث يتم علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي بدون جراحة إذا كانت الركبة ثابتة في مكانها.
ويطلب الطبيب من الشخص الراحة التامة والابتعاد عن ممارسة الرياضة العنيفة، هذا بالإضافة لاستخدام الكمادات الباردة للتخلص من الألم والتورم، مع استخدام رباط للركبة ورفع الساق لأعلى خلال النوم.
هذا بالإضافة لاستخدام دعامات لتثبيت الركبة وتوضع حولها، مما يقلل الوزن الي يقع عليها ويساعدها على الثبات، مع استخدام الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب.
العلاج الجراحي للرباط الصليبي
إذا لم تنجح الطرق غير الجراحية في العلاج، فإن الطبيب يضطر لإجراء جراحة ليتخلص المريض من الألم بعدها ويستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، خاصة إذا كان رياضيًا أو صغيراً في السن.
وتعمل هذه الجراحة على ترميم الرباط الصليبي وبناءه من جديد، خاصة إذا تأكد الطبيب أنه تمزق بشكل تام أو تحرك لخارج حدوده الطبيعية.
وخلال الجراحة يقوم الطبيب بإزالة الرباط المتمزق واستبداله بآخر، مما يعيد له القدرة على دعم الركبة وتثبيتها في مكانها، وبعد الجراحة يمر المريض بمرحلة العلاج الطبيعي والتأهيل حتى يعود لحالته الطبيعية.
الأسئلة الشائعة
كيف تعرف أنك مصاب بالرباط الصليبي؟
تشعر بألم حاد ومفاجئ في الركبة مع صوت “فرقعة” أحيانًا، يتبع ذلك تورم وصعوبة في تحمل الوزن على الركبة.
ما هو مرض الرباط الصليبي؟
هو عبارة عن تلف أو تمزق يحدث في الرباط الصليبي الأمامي الذي يمثل واحد من الأربطة الرئيسية في الركبة والذي يعمل على تثبيتها بمكانها.
كم يستغرق شفاء الرباط الصليبي؟
تعتمد المدة المستغرقة على طريقة العلاج المستخدمة، وبشكل عام، يستغرق الشفاء الكامل بعد الجراحة من 6 إلى 12 شهراً.
هل يمكن الشفاء من الرباط الصليبي؟
نعم، يمكن الشفاء باستخدام العلاج المناسب حسب الحالة وطبيعة الإصابة بجانب جلسات إعادة التأهيل بعد الجراحة.
هل يعود الرباط الصليبي كما كان؟
يمكن أن يعود للرباط الصليبي وظيفته وذلك بعد نجاح الجراحة والتأهيل الجيد، مع العلم أنه قد يكون هناك بعض الفقدان في القوة أو الاستقرار بالركبة.
هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع ثني ركبته؟
نعم، ولكن بشكل محدود مع حدوث ألم خاصة بعد الإصابة بشكل مباشر.
هل يلتئم الرباط الصليبي من تلقاء نفسه؟
لا يمكن أن يلتئم الرباط الصليبي بشكل كامل من تلقاء نفسه بل يجب الخضوع للجراحة على الأغلب لإصلاحه وفي بعض الأحيان قد تحتاج الحالة لإعادة التأهيل بعد الجراحة.
هل مريض الرباط الصليبي يستطيع المشي؟
نعم، ولكن مع صعوبة وتورم وفي بعض الأحيان قد يحتاج إلى استخدام دعامة أو عكازات أثناء المشي.
هل يمكن للرباط الصليبي الشفاء بدون عملية؟
نعم يمكن ذلك في بعض الحالات البسيطة أو للمرضى غير الرياضيين، وذلك من خلال العلاج الطبيعي والتمارين، لكن الجراحة غالبًا ما تكون ضرورية.
Recent Comments